تقبل الذات

تقبل الذات

تقبل نفسك أولاً ، فبداية التغيير تقبُّل ، فإذا كُنت من أصحاب الأوزان الثقيلة المصابين بالسمنة ، وقررت يوماً اتباع نظام صحي ورياضي ، فلا بد من تقبلك ما أنت عليه الآن ، وحبك لذاتك كما هي ، ثم محاولة التغير للأفضل ، فإنك لن تنجح إذا جلست تلعن نفسك لشيء تكرهه فيك ، ولن تتغير أبداً ما دمت لا تتقبل فكرة ما أنت عليه الآن .

الفكرة من تقبلك لذاتك وحبك لنفسك وسعيك للتغير للأفضل ، هي فكرة عظيمة ، وكأنك تقول لروحك ونفسك أنك تحبها ولكنك تعسى لجعلها الأفضل ، وإن لم تستطع ! تذكر أنك لا زلت تحبها وتتقبلها .

دعني أخبرك أنني عانيت مسبقاً من الوزن الزائد ، لم أكن أعي فكرة تقبلي لذاتي كما أنا ، سعيت جاهدة لخسارة وزني الزائد ، ولكن المشكلة الحقيقية لم تكن ببضعة كيلوات في جسمي ، ولكنها كانت غباراً مكدساً في عقلي ، لما أحرم نفسي من ارتداء ثوبي المفضل !! لما لا أشتري مقاساً أكبر وحسب !! لما لا أخرج من المنزل لا أبالي لنظرات أحدهم إن رآني سمينة أم لا !! لما لا أرتددي ألواناً زاهية لمجرد أنني أحاول أن أبدو أنحل قليلاً !!

نعم ، هذا ما يحدث حين لا تتقبل نفسك ، حتى أنك تفشل غالباً في التغيير ، لا شيء يمنعك من فعل ما تحبه إن تقبلت ما تبدو عليه الآن ، أنا لا أخبرك أن تتقبل فشلك وتعيش ، ولكنك إن لم تتقبلك كونك فاشل الآن لن تنجح أبداً ، ولا أقصد بالفشل سوى ما تشعر به أنك ملزم بتغييره ، كالوزن الزائد مثلاً ! 

هل الوزن الزائد مشكلة يجب تغييرها !! بالطبع ، ولكنك إن كنت تعاني من هذه المشكلة لا تكره نفسك أبداً ، على العكس تماماً يجب أن تحب نفسك هكذا ، وتسعى لتغغيرها ، لأنه ومن المعروف أن العديد من الامراض قد تهاجمك بسبب وزنك ، فلا تجعل جسدك مكباً للأمراض والميكروبات ، بل حافظ على صحتك ، فالعقل السليم في الجسم السليم ، وتذكر أن الجسم السليم في عقل يدرك حقاً حب الذات .

هُنا أعطيك قارباً فأبحر . 

الانتقال إلى الفهرس

العودة إلى الصفحة الرئيسية